نهر الرماد يفيض في بطئ
على الأرض الخراب
وعواصف الشجن
المليئة بالفراغ تضج في أيامنا
وتدق
ناقوس الأسى في هيكل الذكرى
وفي زمن العذاب
وكأنها
تنعى ما ضاع من أحلامنا
من بعد أن
صُلِبَ الحنان على الروابي
والهضاب
/
\
وتململت
حتى رؤى أوهامنا
من بعد أن غُرقت سعادتنا هنا
في ظلمة
الماضي العميقة
وعلى شواطئه الغريقة
تناثرت في الريح أغنية لنا
/
\
كانت
تعود بنا إلي زمن البراءة
أثقلت قلبي بالشجن
يا زورق الروح اللهيفة.. للوطن
"وطن البلابل والهناءة"
الليل عاد ..يعيد للقلب انكساره
وتهاوت
الأفراح من أفق الصبا الغالي الشرود
ألقى عليها قلبي الباكي
اندحاره
صارت
حطاماً في العواصف والرعود
وصدى حنان لن يعود ..ليله
ونهاره
/
\
يا أيها الصمت المرفرف
في ظلام بلا
هدف
لم يبقى لي إلا فراغ جائع
تتخبط الأوهام فيه .. لم يبق لي
إلا الأسف
شيخوخة القمر
الذي وجد النهاية تشتهيه
لم يبق لي إلا مدى ظل كريه
و هناك في هذا المدى
قلبي ارتجف
/
\
ورأي الحدائق مقفرة
من كل إشراق جميل
كالمقبرة
فصرخت في ألم ثقيل
يا بلبل الأحلام ..أسكب في عروقي
أغنيات
"تخضر فيها الأمنيات"
/
\
يا بلبل الأحلام.. رفرف هاهنا
رفرف على زمن
عبر
رفرف
على غصن ذوى وهوى إلي
قاع النهر
أصدح لنا .. أصدح لنا
لنرى الحدائق
كالقمر
/
\
لكنني
أسكتُّ روحي في ذهول.. في قلق
فعلى الغصون الذابلات
العاريات من
الورقاأبصرت دم"
أبصرت
دم البلبل الحاني..يسيل
أبصرت دم..
وعلى الحدائق من دم النغم القتيل
نبع تثاءب في ذهول و أندفق
ليبدد الفرح القليل
في كل أيامي التي
لمست خيالاً ..من هناء ..من ألق
/
\
وهبت علينا رياح الشتاء
ومات على شفتينا الغناء
وكم لصداه هوانا
خفق
وأظلم في ناظرينا الضياء
وكان سناه .. ينير
الغسق
وبعثرت الريح كأس اللقاء
وذرت بقاياه .. بين
الأفق
وبتنا في شتات
يا للشقاء .. ويالىَ من عاشقٍ
يحترق
تمزق
ضلوعه الأنات.. وينزف من مقلتيه
الأرق
زرع أنينه حروفاً على الورق
أصبحت حفنة من حصى
مُحترق
!
!
رياح العدم
من اختياري
اتمنى تلقى إستحسانكم